الصيام و فوائده النفسية 

يؤدي الصيام إلى العديد من التغييرات في جميع أنحاء الجسم، بعضها قد يؤثر على مزاج الشخص وصحته العقلية.

فبعض الدراسات وجدت أن الصيام له تأثير إيجابي على المزاج 

مع اختبار مشاعر الفخر والإنجاز خاصة في صيام شهر رمضان، حيث أن المعتقدات الدينية أو الروحية تجعل الصيام تجربة إيجابية و تساعد الشخص على المستوى العاطفي لضبط النفس المطلوب في فترة الصيام، بالإضافة إلى شعور الشخص بالنجاح و الإنجاز بعد الانتهاء من الصيام.

يساعد الصيام على زيادة قوة الإرادة

حيث يتطلب اختيار الصيام والالتزام به قوة عقلية وقدرة على مقاومة الإشباع قصير المدى لتحقيق أهداف طويلة المدى. و بالتالي يشعر الشخص بإشباع هائل وشعور متجدد بالإنجاز.

وجدت دراسة أن الصيام قد يساعد في تقليل القلق والاكتئاب، تظهر بعض الدراسات أن الصيام لأسباب دينية يمكن أن يكون له آثار إيجابية على الصحة العقلية للشخص.

رمضان يقدم لنا فرصة لإعادة ضبط النفس، فالشهر الفضيل هو فرصة لنا لمعالجة أي سلوكيات غير صحية. فهو وقت ممتاز للتفكير وتقييم أي عادات غير صحية مثل التدخين أو الإستخدام المفرط للإنترنت، والتي يمكن تعديلها خلال هذا الشهر.

يمكن أن يمنحنا رمضان القوة الروحية للتفكير في عاداتنا وسلوكياتنا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون القدرة على تجنب السلوكيات غير الصحية ليوم كامل نقطة انطلاق نحو إعادة ضبط وبناء مقاومة للمحفزات السلبية.

وجدت أيضًا دراسة أجريت عام 2018 على الأشخاص الذين يصومون خلال شهر رمضان أن المشاركين أبلغوا عن مستويات أقل من الاكتئاب والقلق والتوتر بعد الصيام. ومع ذلك، من المحتمل أن تكون بعض هذه الفوائد مرتبطة بالتقاليد المجتمعية والثقافية التي تحدث خلال شهر رمضان.

و في النهاية يجب التنويه أن الأشخاص المُشخصين مسبقًا عليهم الرجوع للأطباء والمعالجين النفسيين المتابعين لهم لتعديل جرعة الأدوية النفسية في حالة صيام شهر رمضان للوصول لأفضل نتيجة علاجية و تجنب حدوث أي مشاكل أو انتكاسات، مع إمكانية المتابعة في نظم العلاج الأخرى كالعلاج السلوكي المعرفي (CBT) والعلاج الأسري.