رمضان وصحة قلبك

 خلال شهر رمضان، على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب اتخاذ احتياطات إضافية أثناء الصيام واستشارة الطبيب المتابع للحالة لـ تهيئة القلب لاستقبال الشهر الكريم، ولا سيما في تحديد التوقيت المناسب والجرعة المناسبة للأدوية، من أجل تجنب حدوث مضاعفات.

 حيث يجب على المرضى استشارة الطبيب حول كيفية إعطاء أدويتهم خلال شهر رمضان. قد يضطر المرضى والأطباء إلى استكشاف إمكانية استبدال الأدوية العادية بأخرى طويلة الأمد من أجل تعويض وقت الصيام اليومي.

مع العلم أن ليس للصيام أي تأثير سلبي على المرضى الذين يعانون من أمراض القلب المستقرة الذين ليس لديهم أعراض متكررة مثل ألم الصدر أو ضيق التنفس. في الواقع ، يمكن أن يكون الصيام مفيدًا لهم. تقليل تناول الطعام، الامتناع عن التدخين، مما سيخفف من الآثار الضارة للتبغ؛ والأجواء الخافضة للتوتر المرتبطة بشهر رمضان المبارك. سيقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بشكل عام ، ويكون له أيضا تأثير إيجابي على الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب.

و من أهم الـ نصائح لمرضى القلب في رمضان تناول الطعام بكميات صغيرة، وتجنب الأطعمة الدهنية والمالحة، وكذلك الكميات الكبيرة من المشروبات لأنها من أسباب زيادة ضربات القلب بعد الإفطار في رمضان وقد تؤدي إلى الشعور بضيق التنفس.

فتناول كميات طعام قليلة يؤدي إلى تغيرات هرمونية واستقلابية تزيد من إنتاج الكوليسترول الجيد وتقلل من الكوليسترول الضار.

لذا ينصح الناس بتناول أربع وجبات صغيرة بدلًا من وجبتين كبيرتين في رمضان والحفاظ على ممارسة الرياضة البدنية، حتى من خلال المشي لمسافة قصيرة.

والجدير بالذكر أن في دراسة أجريت عام 2020، ساعد الصيام النساء المصابات بمتلازمة التمثيل الغذائي من ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر في الدم والدهون الزائدة في البطن ومستويات الدهون غير الطبيعية في الدم والتي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري؛ في انخفاض ضغط الدم و الكوليسترول الضار، و حدوث توازن في نسبة السكر في الدم.

تُظهر الأبحاث أيضا أن الصيام يقلل من الالتهاب المزمن حيث يمكن أن يؤدي الالتهاب إلى تلف الأوعية الدموية مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وبالتالي الصيام يحافظ على صحة القلب والأوعية الدموية.